أنا رقيب ذاتي

لقد رايت الانحلال الاخلاقي والفساد الذي يغط فيه شبابنا هذه الايام ، وما يحصل من وراء ذلك من أشياء لا يعلمها الا الله ، ولق قابلت أناسا قد شُهد لآبائهم بالصلاح والتقوى وهم وللأسف في منحدر عميق من الانحلال ذلك لأنهم يستشعرون مراقبة أهلهم فقط ، ولا يستشعرون مراقبة العزيز الجبار ، الذي لايخفى عليه دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في الليلة الظلماء
اذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما يخفى عليك يغيب
هذا البيت حفظناه عن ظهر قلب ، لكن وللأسف علم بلا عمل كشجرة بلا ثمر ، إن تقوية مراقبة الذات لدى المرء تخفف كثيرا من عبء تحمل الأهل للمسؤولية تجاه أولادهم ، فإذا قوي هذا الجانب لدى الأبناء ، أصبح الاباء في غناً عن ملاحظة أبناءهم بين الفينة والاخرى ، وحتى لو أخذ الاباء في ملاحظة أبناءهم ، في هذا العصر يصعب ذلك ، بما أتيحت من وسائل التقنية الحديثة من انترنت ..ومحمول و....الخ من الأجهزة والقدرات أيضا التي توجد في هذه الاجهزة ، ان كثيرا من الاباء لا يدري شيئا البته عن هذه الاجهزة ومع ذلك يحضرها لأبنائه وحتى من يعلم ربما فتح جهاز ابنه وفحصه من الألف الى الياء ولا يجد شيئا مثيرا للريبه ، لكن قد يكون الجهاز مليئ بالصور والاشياء الاخرى التي يحرم على لابن اقتناءها ، إن مثل هذه التقنيات ، تجعل الشروع في المحرم سهلا ، لكن بمراقبة الذات واستشعار مراقبة الله نجد أن هذا الانحلال الذي نعيشه لن يكون منتشرا بهذا الشكل الموجود الان .
رداً على ما يقال



شاء الله وماشاء كان أن تظل دعوة الاخوان على ماعهده الناس فيها منذ أن دعى إليها داعيتها الاول الامام الشهيد حسن البنا سلفية العقيدة عملية التطبيق روحانية السلوك محمدية الخلق لم تلحقها شبهات التحديث ولم ترض نزعات التغريب منهجها قرآنها والرسول قدوتها والموت فى سبيل الله أسما أمانيها فهى واضحة المعالم محدة الأهداف واضحة الغاية .

فهى تعمل على بناء الفرد أولاً ثم بناء الاسرة المسلمة ومن هذه الاسرة يتكون المجتمع المسلم وهذا المجتمع هو الذى يعيد للأمة مجدها ويعيد للدولة هيبتها وهى تتخذ فى سبيل ذلك نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم
الدعوة الى الله .


وهى فى سبيل ذلك تتحمل ما تلاقى من أذى وابتلاء فى سبيل الله صابرة محتسبة ليس ضعفاً منها ولا خوف على وجودها وحياة افردها ولكن حفاظاً على الدولة والمجتمع من سوء عاقبة المواجهة لأن أعداء الامة والاسلام يريدونها مواجهة بين جماعة الاخوان والدولة لكي يستطيعوا أن ينهوا على جماعة الاخوان وفى نفس الوقت تنهار الدولة وهذا مايريده الأعداء.
والاخوان يتبعون فى ذلك نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المحافظة على الدولة و كينها فنجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى مكة قد أمر المسلمين بكف أيديهم فلم نجد مقاومة من رسول الله للمشركين وعندما هاجر الى المدينة وتكونت الدولة المسلمة فلم يتردد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مواجهة الاعداء
وكانة غزوة بدر خير دليل على ذلك رغم قلة عدد المسلمين إلا انهم واجهوا قوى الشرك والتكبر وهزموهم شر هزيمة.




**هل حقا نحب مصر؟!!**
جلست يوما مع امي وقلت لها أتعرفين أن اكثر شعب يحب مليكه هو شعب كذا ’ وأن أكثر شعب يحب بلده هو شعب مصر وحبهم لبلدهم مصر، رأيت علامات استنكار على وجهها ثم قالت : إن ما يقال عن حب مصرهو فقط أشعار واغاني تقال وتتردد على الالسنه لكن لم نرى حبا حقيقيا، فلو كان شعب مصر يحب مصر حقا لما وصلت إلى وصلت اليه الان من الدمار التخلف ولو كان شعب مصر يحبون بلدهم حقا لما سرقوها ونهبو خيراتها لصالحهم ونسوا بقية الشعب
قلت: لكن من يفعل ذلك هي الحكومه ونحن لسنا بأيدينا شئ
قالت : الحكومه عليها عبئ ولا ننكره ولكن نحن الشعب علينا ايضا عبئ فالمدرس في مدرسته يجب عليه ان يؤدي مهامه باخلاص ولا يتكل على الدروس الخصوصية ، والشرطي في مكانه الذي يعمل فيه يقف ويؤدي عمله دون رشوه ،والمدير في شركته يؤدي حق عماله ولا يئكلها ، والعامل في عمله يؤديه بإخلاص فلا يتأخر عن دوامه .....الخ وهكذا كل يؤدي عمله باخلاص واتقان عندها سوف تقوم البلد من جديد، ...هنا انتهى كلام أمي ...
ولكن سؤالي هل حقا شعب مصر لا يحبها ؟؟ أم أن كلام أمي فيه شئ من الخطأ

التااريخ

التااريخ
تعريب وتطوير طلاب من أجل مصر