مصر والمصريين ضحايا شعار كله "تمام يا فندم"

شعار الديمقراطيون في كل أنحاء العالم ولا سيما في وطني العزيز مصر (كله تمام يا فندم)، فهذا الشعار جعل من مصر
والمصريين بلد تستحق العطف وتقديم المساعدة بسبب ما آلت إليه الأوضاع من تدهور وصل إلى مراحله الخطيرة في
ظل مظاهرات واحتجاجات وضحايا بسبب نقص حاد في توفير رغيف الخبز للمواطن، وأمام هذه الكارثة الإنسانية التي
لم تشهدها مصر من قبل في عصرها الحديث ينعقد اللسان عن الحديث من هول الصدمة، فمصر جنة الله على الأرض،
وسلة خبز العالم في القديم، وملجأ لكل مجاعات قامت عبر التاريخ، أصبحت الآن تبحث عن أبسط سبل المعيشة
ومتطلبات الحياة رغيف خبز يا حزني عليكي يا بلدي!!!
كيف ستسير هذه البلد مع متغيرات العصر لا أحد يعلم ولكن كل ما نعلمه أن سبب هذه البلايا هذا الشعار الملعون كله تمام
يا فندم، فكل مرؤوس يقدم تقريره إلى رئيسه في مصر "تمام يا فندم" بداية من الوزير إلى الغفير في مختلف القطاعات
والمؤسسات، فوزير الزراعة السابق ونائب رئيس الوزراء خلال أكثر من 20 عاماً في ظل نظام "مبارك يوسف والي"
ظل يضلل الشعب بمساندة "مبارك" ويقدم تقريره كله تمام إلى أن انكشف المستور من فساد في وزارته لم تشهده مصر
في تاريخها ونتائج سياسته الزراعية!! قد ظهرت على المصريين عقب استيراده المبيدات المسرطنة!!! وهكذا الحال امتد
في وزارة النقل والمواصلات وخسائر في الأرواح وفي المال العام بالمليارات نتيجة هذا الشعار والذي لم يجد متابعه بل
وجد نفوس ضعيفة باعت ضمائرها ووطنها وامتد هذا المنطق إلى كل شبر في المحروسة تسبب في خسائر بالمليارات
التي لا تحصى والتي تعددت بين ما تم نهبه من البنوك أو سرقة شركات المال العام والتي رائحة الفساد كانت تفوح في
كل أرجائها، وبالتالي لم يكن غريباً أن تقوم الحكومة ببيع أغلب شركات القطاع العام نتيجة "كله تمام يا فندم" وتحصد
مصر نتيجة هذا الشعار الملعون والذي عززه غياب روح الانتماء لهذا الوطن بل ظهر الانتماء جليّاً للدين قبل الوطن،
وبناءاً عليه هذه هي النتيجة وثمار هذه المبادئ مواطنين يموتون في طوابير الخبز وفقر يسيطر على قطاع كبير من
المصريين، ومرضى بكل نوع، وتفشي أوبئة تأكل في أجساد المصريين، ولا عزاء في وطن يسير بمبدأ وشعار كله "تمام يا فندم" .

التااريخ

التااريخ
تعريب وتطوير طلاب من أجل مصر